قلنا: والاستشهادُ بحديثِ عمَّارٍ وعمران على ثبوتِ مثل هذا المتن فيه بُعد، وأقربُ منهما حديث أبي ذَرٍّ السابق عند الترمذي، على أن في هذا المتن ما ليس في ذاك.
والحديث ضَعَّفه النوويُّ فقال:"وأما حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ... فلا يُحتجُّ به؛ لأنه ضعيفٌ فإنه من رواية الحجاج بن أرطاة وهو ضعيفٌ"(المجموع ٢/ ٢٠٩)، وانظر (الخلاصة ١/ ٢٢٣).
وقال الضياءُ المقدسيُّ:"رواه الإمامُ أحمدُ، من رواية حجاج بن أرطاة، وفيه كلامٌ لغيرِ واحدٍ منَ الأئمةِ"(السنن والأحكام ١/ ٢٠٠).
وقال الهيثميُّ:"رواه أحمدُ، وفيه الحجاجُ بنُ أرطاةَ، وفيه ضَعْفٌ ولا يتعمدُ الكذبَ"(المجمع ١/ ٢٦٣)، -وأقرَّه المباركفوريُّ في (تحفة الأحوذي ١/ ٣٢٩) -. وكذا ضَعَّفها ابنُ حَجرٍ الهيتميُّ في (الفتاوى الفقهية الكبرى ١/ ٤٢).