"ليس بالقوي"، وقال ابنُ مَعينٍ -في رواية ابن محرز-: "صالح الحديث، ليس بذاك القوي"، وقال مرة أخرى -في رواية الدارمي-: "ليس به بأس"، وذكره العقيليُّ في (الضعفاء)، وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات).
وذكر ابنُ عَدِيٍّ أن له خمسة وعشرين حديثًا من طريق ابن وهب عنه بمثل هذا الإسناد، ثم قال:"عامتها لا يتابع عليها"، وقال أيضًا:"أرجو أنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة" وانظر (معرفة الرجال، رواية ابن محرز صـ ١٠١)، و (الضعفاء للعقيلي ١/ ٥٥٨)، و (الكامل لابنِ عَدِيٍّ ٤/ ٢١٠)، و (التهذيب ٣/ ٧٢).
وقال الذهبيُّ:"حسن الحديث"(ديوان الضعفاء صـ ١٠٨)، وقال ابنُ حَجرٍ:"صدوقٌ يهمُ"(التقريب ١٦٠٥).
الثانية: شيخ الطبراني إسماعيل، وهو ابن الحسن الخفاف المصري، لم نقفْ له على ترجمةٍ.
وقد أشارَ الهيثميُّ إلى ذلك؛ فقال -عقب هذا الحديث-: "رواه الطبرانيُّ في (الكبير)، ورجالُهُ رجالُ الصحيحِ خلا شيخ الطبراني"(المجمع ١٨١٢).
وقال الصالحيُّ:"روى الطبرانيُّ برجالٍ ثقاتٍ عن عبد الله بن عمرو ... الحديث"(سبل الهدى والرشاد ٨/ ٩٠).
قلنا: وفي قول الهيثميِّ، والصالحيِّ -بأن رجالَ الإسنادِ ثقات رجال الصحيح- نظر؛ لما بينَّا من حالِ شيخِ الطبرانيِّ، وكذا حُيي المعافري، وأيضًا ليسا من رجالِ الصحيحِ.
وقد تفرَّدا بهذا الإسنادِ، وبذكرِ التيممِ فيه؛ فإن هذا الحديثَ مشهورٌ عن