قلنا: وضَعَّفَ الحديثَ غيرُ مَن تقدَّمَ:
فقال أبو بكر ابنُ المنذر: "غير ثابت" (الأوسط ٢/ ١٧٧).
وقال ابنُ حزمٍ: "قلنا: أما الروايةُ عن ابنِ عباسٍ فساقطةٌ لأنها من طريق الحسن بن عمارة وهو هالكٌ وعن رجلٍ لم يُسَمَّ" (المحلى ٢/ ١٣٢).
وضَعَّفه: النوويُّ في (الخلاصة ١/ ٢٢١)، وابنُ عبدِ الهادِي في (جملة من الأحاديث الضعيفة ١٤٣)، والذهبيُّ في (تنقيح التحقيق ١/ ٨٢)، والعينيُّ في (عمدة القاري ٤/ ٢٤)، والملا علي القاري (٢/ ٤٨٣).
وقال ابنُ حَجرٍ: "أخرجه الدارقطنيُّ بإسنادٍ واهٍ" (الدراية ١/ ٦٩)، و (بلوغ المرام ١٣٧).
وقال ابنُ القيمِ: "وكذلك لم يصحَّ عنه التيمم لكلِّ صَلاةٍ ولا أمر به، بل أطلقَ التيممَ وجعله قائمًا مقام الوضوء" (زاد المعاد ١/ ١٩٢).
والحديثُ حَكَمَ عليه الألبانيُّ بالوضعِ في (الضعيفة ٤٢٣).
قلنا: ومع ضَعْفِ الحسنِ بنِ عمارةَ، فقدِ اضطربَ في سندِهِ على ثلاثةِ أوجهٍ:
الوجه الأول: ما رواه عبد الرزاق من رواية الدبري عنه، كما في (المصنف ٨٣٨)، وغيره عنه عن الحكم بن عتيبة عن مجاهد عن ابن عباس قال: من السُّنة ... فذكره.
وتابع عبد الرزاق على هذا الوجه أبو يحيى الحِمَّاني كما عند الدارقطنيِّ في (السنن ٧١١)، وغيره.
الوجه الثاني: رواه الدارقطنيُّ في (السنن ٧١٢) من طريق ابن زنجويه عن عبد الرزاق عن الحسن بن عمارة بسنده المتقدم، ولم يذكر قوله: "من
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute