أبي داود عن شعبة عن ابن المنكدر عن رجل عن عبد الله بن حنظلة الراهب بنحوه. أخرجه أبو القاسم البغوي في (الجعديات ١٦٧١) عنهما.
وكذا رواه غندر عن شعبة عن ابن المنكدر عن رجل عن عبد الله بن حنظلة كما تقدم في الحديث السابق.
ثم إن حنظلة بن الراهب استُشهد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم يوم أُحد، وهو المعروف بـ"غسيل الملائكة"، فيبعد جدًّا أن تكون له روايةٌ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، إلا أن يكون الرجل المبهم صحابيًّا، ولكن التيمم لم يكن قد فُرِضَ بعدُ، فلعلَّه سقط من رواية يونس بن حبيب عن أبي داود لفظة:"ابن"، أو تكون من أوهام أبي داود حينما حَدَّثَ به بأصبهان.
ولذا قال الحافظُ:"حنظلة بن الراهب استُشهد في حياةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم بأُحدٍ، وهو المعروفُ بغسيلِ الملائكةِ، وأبوه أبو عامر صاحب مسجد الضرار، فإن كان الرجلُ المبهمُ صحابيًّا فالحديثُ صحيحٌ، وإن كان تابعيًّا فالحديثُ منقطعٌ.
والأقربُ رواية محمد بن جعفر، ولعلَّه كان فيه عن ابن حنظلة، فسقط (ابن)، وعبد الله بن حنظلة صحابيٌّ صغيرٌ، قُتِلَ يومَ الحَرة" (نتائج الأفكار لابنِ حَجرٍ (١/ ٢١١).
قلنا: وقد عزا الحديث الترمذي في (جامعه ١/ ٣٣٢) لعبد الله بن حنظلة، فقال:"وفي الباب عن المهاجر بن قُنْفُذ، وعبد الله بن حنظلة، وعلقمة ابن الفَغْواء، وجابر، والبراء".