(المهذب ٣/ ١٣٣١)، وابنُ كَثيرٍ في (إرشاد الفقيه ١/ ٢٢١).
الوجه الثاني:
رواه عبد الرزاق في (المصنف ٦٢٢٧) عن أبي بكر بن عياش عن محمد الزهري عن مكحول به.
ومحمد الزهري هذا كما وقع في النسخ الخطية والمطبوع لم نعرفْه، فإما أن يكون محرَّفًا فيرجع إلى الوجه الأول، أو يكون أحد أسماء المصلوب كما قال الحافظُ آنفًا:"قلبوا اسمه على مائة وجه".
والقول بالتصحيف مَال إليه الألبانيُّ فقال:"وقد تحرَّف اسم محمد بن أبي سهل في (مصنَّف عبد الرزاق) إلى (محمد الزهري)! "(سلسلة الأحاديث الضعيفة ١٣/ ٨٥٠).
قلنا: وعلى كُلٍّ فهو مجهولٌ لا يُعرفُ.
الوجه الثالث:
رواه ابنُ أبي شيبةَ في (المصنف ١١٠٧٢): عن أبي بكر بن عياش عن ليثٍ عن عطاءٍ، قال في المرأة تموتُ مع الرجالِ: تُيمّمُ ثم تُدفنُ في ثيابها، والرجال مثل ذلك.
فهذا الوجهُ مختلِفٌ عن الوجه الأول والثاني؛ حيث جعله أبو بكر من كلامِ عطاءٍ بخلافِ الوجهين الأولين، والأظهر أن هذا الاختلاف من أبي بكر بن عياش نفسه، فقد تُكلم فيه لسوء حفظه وكثرة غلطه، انظر (ميزان الاعتدال ٤/ ٤٩٩).
ولذا قال الألبانيُّ: " فلعلَّ هذا الاختلاف في الإسناد إنما هو من أبي بكر بن