للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ويحيى إمام لا يقارن بابن عمرو، قال أيوب السّخْتِياني: ((ما علمت أحدًا كان أعلم بحديث أهل المدينة بعد الزهري من يحيى بن أبي كثير)) (شرح علل الترمذي ١/ ٤٣٢).

ولذا صَوَّب بعضُ العلماءِ روايةَ يحيى:

فقال ابن عبد البر: ((القول عندهم قول يحيى بن أبي كثير، وهو أثبت من محمد بن عمرو في أبي (١) سلمة، وقد أدخل بين أبي سلمة وأم سلمة زينب بنت أم سلمة، وهو الصواب)) (التمهيد ٣/ ١٦٥ - ١٦٦).

وقال ابن رجب: ((أسقط بعض الرواة من إسناد هذا الحديث زينب بنت أبي سلمة، وجعله عن أبي سلمة، عن أم سلمة. والصواب: ذِكر زينب فيه)) (فتح الباري له ٢/ ٢٣).

ولم يبالِ بعضهم بهذا الاختلاف:

فقال البوصيري عقبه: ((هذا إسناد صحيح رجاله ثقات ... وهو في الصحيحين والنسائي من طريق يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن زينب بنت أبي سلمة بمعناه، خلا قوله: (ذاك ما كتب على بنات آدم))) (الزوائد ١/ ١٤٠).

وأقره السندي في (الحاشية ١/ ٢١٩)، وقال الألباني: ((حسن)) (صحيح ابن ماجه ٥٢٦/ ٦٤٢).

فأما مغلطاي فعزاه للصحيحين، ولم يشر إلى الخلاف أصلًا! فقال عقبه: ((هذا حديث خرجاه في صحيحيهما، وفي كتاب الدارمي زيادة: ((وَكَانَتْ


(١) - في المطبوع من التمهيد: ((أم))، وهو خطأ ظاهر.