هذا الحديث ذكره الديلمي في (الفردوس بمأثور الخطاب ٥٣٠٥)، هكذا بلا سند، ولم نقف على سند له، فيما بين أيدينا من مصادر.
ولكن انفراد الديلمي بذكر الحديث كافٍ في الحكم بضعفه، بل ببطلانه.
وقد قال ابن تيمية:((كتاب الفردوس فيه من الأحاديث الموضوعات ما شاء الله، ومصنفه شيرويه بن شهردار الديلمي وإن كان من طلبة الحديث ورواته، فإن هذه الأحاديث التي جمعها وحذف أسانيدها، نقلها من غير اعتبار لصحيحها وضعيفها وموضوعها؛ فلهذا كان فيه من الموضوعات أحاديث كثيرة جدًّا)) (منهاج السنة النبوية ٥/ ٧٣).
وقال أيضًا:((العزو إلى (الفردوس) وإلى أبي نعيم- لا تقوم به حجة باتفاق أهل العلم)) (منهاج السنة النبوية ٧/ ١٤٤).
وقال الذهبي: ((كتاب الفردوس مُصَنِّفه شيرويه بن شهريار الديلمي المُحَدِّث،
(١) وقع في طبعة دار الكتب العلمية من كتاب (الفردوس): "لما"، والصواب ما أثبتناه، كما في (طبعة دار الكتاب العربي ٥٣٤٥).