وعلى هذا فقد يكون صاحبنا هو ابن عيسى، وكيفما كان، فهو مجروح، والله أعلم.
الثانية والثالثة: والد يحيى، وجده محرز، لم نجد من ترجم لهما.
الرابعة: الانقطاع. فقد ترجم القاضي عياض في (المدارك ٣/ ١٥٨) ليحيى، ونقل عن الدَّارَقُطْنِيّ أنه سماه ((يحيى بن عبد الملك بن هارون بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن محرز الهديري))، فبين والد يحيى ومحرز أربعة آباء، فلا يمكن سماعه منه.
هذا والحديث قال عقبه الدَّارَقُطْنِيّ:((هذا حديث غريب من حديث سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطاب، تفرد به محرز (١) بن عبد الله الهديري عنه، وتفرد به أبو علقمة الفروي بهذا الإسناد)) (الأفراد/ السادس ٣٠). ونقله ابن القيسراني في (الأطراف ١٠٠) مختصرًا.
والغرابة هنا بمعنى النكارة.
وأقرَّ النوويُّ حكمَ الدَّارَقُطْنِيّ بغرابته، فإنه نقل الحديث من عند ابن عساكر، ثم قال:((قال الدارقطنى: حديث غريب)) (تهذيب الأسماء ٢/ ٣٤٠)، وبهذا علمنا أنه عند ابن عساكر من طريق الدَّارَقُطْنِيّ.
وذكره الألباني في (الضعيفة ٢٠٧٣) وقال: ((إسناده ضعيف، يحيى بن عبد الملك الهديري عن أبيه عن جده محرز بن عبد الله؛ لم أعرفهم. وأبو علقمة الفروي هو الصغير ... )).
(١) - تحرفت في الأفراد إلى: ((محرر))، والمثبت من (الأطراف ١٠٠).