قلنا: فإن كان يعني به: إسحاق بن إسماعيل الأيلي تبعًا للهيثمي، فقد روى عنه النسائي وابن ماجه، وترجم له ابن أبي حاتم، وقال:((كتب إلينا)) (الجرح والتعديل ٢/ ٢١٢).
وقال الذهبي:((إسحاق بن إسماعيل الأيلي أحد الثقات)) (الميزان ٢/ ١٨٣)
وقال ابن حجر:"صدوق"(التقريب ٣٤٠).
وقد سأله ابن وارة - مع إمامته - عن حال سلامة بن روح، فأجابه إسحاق إجابة عارف. انظر:(تهذيب الكمال ١٢/ ٣٠٥).
فأما قول ابن القطان:"هو شيخ لأبي داود، وأبو داود لا يَروي إلا عن ثقة عنده، فاعلمه"(بيان الوهم والإيهام ٣/ ٤٦٦).
فأبو داود إنما يَروي عن إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، فأما عن الأيلي فلم نجد من ذكره سوى ابن القطان، والظاهر أنه وهم فيه، ويدل عليه أنه ذكر في شيوخه جريرًا، وجرير إنما ذكروه في شيوخ الطالقاني، والله أعلم.
وإن كان - أي: الألباني - يعني به غيره، فلعله يشير إلى شيخ الطبراني محمد بن أبي حرملة القلزمي، فإنا لم نجد من ترجمه، إلا إن كان هو أبو عمار المصري، فلم نجد من وثقه إلا ما أشار إليه الهيثمي بقوله السابق:((وبقية رجاله موثقون))، وهو غير كافٍ في معرفة حال الرجل، فالأظهر أنه مجهول، وانظر (إرشاد القاصي والداني ٨٥٣).
وفي الإسناد علة أخرى، وهي الكلام في ضبط عمرو بن هاشم البيروتي عن الأوزاعي. قال ابن أبي حاتم: سألت محمد بن مسلم عنه فقال: ((كتبت عنه