للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: خِدَاشُ بنُ الدَّخْدَاخِ؛ ضعَّفه الدارقطنيُّ، كما في (لسان الميزان ٣/ ٣٥٣).

وفيه أيضًا: عبدُ الله بنُ لهيعةَ، و ((العمل على تضعيفِ حديثِهِ)) كما قال الذهبيُّ، وستأتي ترجمتُه موسعة في باب: ((ما رُوِيَ في أن بقاءَ أثرِ دَمِ الحيضِ في الثَّوب لا يضرُّ)).

ومع ضعْفِه قد اضطربَ فيه: فرواه تارة أُخرَى عن أبي الزبير، عن جابرٍ، وسيأتي الكلامُ على هذا الطريق قريبًا.

ثم إِنَّ لحديثِ ابنِ عمر علةً أُخرَى، وهي أن المحفوظَ عنِ ابنِ عمر الوقفُ.

فقد أخرجَ ابنُ أبي شيبةَ في (المصنف ٢٤٨٨٢)، وابنُ المنذرِ في (الأوسط ٧٧٩٦)، والطحاويُّ في (المشكل ١٣/ ٤٠٠) من طُرُقٍ، عن نافعٍ، عن صفيةَ بنتِ أبي عبيد: ((أَنَّ جَرًّا لِآلِ ابْنِ عُمَرَ فِيهِ عِشْرُونَ فَرْقًا مِنْ سَمْنٍ، أَوْ زِيَادَةٌ، وَقَعَتْ فِيهِ فَأْرَةٌ فَمَاتَتْ، فَأَمَرَهُمَ ابْنُ عُمَرَ أَنْ يَسْتَصْبِحُوا بِهِ)).

هكذا موقوفًا، وهذا إسنادٌ صحيحٌ على شرط مسلم.

وأخرجه عبدُ الرَّزاقِ (٢٨٧)، وابنُ أبي شيبةَ (٢٤٨٨١)، والطحاويُّ في (المشكل ١٣/ ٣٩٩) وغيرُهم من طُرُقٍ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ بنحوه.

وهذا إسنادُهُ صحيحٌ على شرطهما، وقال الحافظُ: ((سندُهُ على شرطِ الشيخين إِلَّا أنه موقوفٌ)) (الفتح ٩/ ٦٧٠).

لذلك رجَّحَ العلماءُ هذه الروايةَ الموقوفةَ.

فقال البيهقيُّ: ((والصحيحُ عنِ ابنِ عمرَ، من قولِهِ، في فَأْرَةٍ وَقَعَتْ فِي