ابن حبان، ذكره في (الثقات ٩/ ١٨٦، ١٨٧)، وقال:((لم أرَ في حديثه ما يوجب أن يُعْدَل به عن الثقات إلى المجروحين)).
هذا وقد توبع المحاربي بما لا يُفرح به كما تراه فيما يلي.
الطريق الثالث: رواه أبو محمد بن حيان المعروف بأبي الشيخ - كما في (الجامع الكبير للسيوطي ٢٩٠١) -، وعلقه عنه الديلمي كما في (الغرائب ١/ ق ١٧٠)، فقال: ورواه أبو محمد بن حيان، عن يحيى بن محمد بن صاعد، عن عمرو بن أيوب الطائي، عن الربيع بن روح، عن محمد بن خالد الوهبي (١)، حدثنا زياد الجصاص، عن عطاء بن السائب، به.
وهذا أيضًا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه ثلاث علل:
الأولى: زيَادٌ الجَصاص، ضَعَّفه ابن المديني جدًّا، وقال ابن معين:((ليس بشيء))، وقال أبو زرعة:((واهي الحديث))، وقال أبو حاتم:((منكر الحديث))، وقال النسائي والدَّارَقُطْنِيّ وغيرهما:((متروك))، ومشاه العجلي والبزار وابن حبان. انظر:(تهذيب التهذيب ٣/ ٣٦٨).
ولم يبالِ الذهبي بصنيع العجلي ومن معه، فقال:((تركوه)) (الديوان ١٤٩٧).
بينما قال ابن حجر:((ضعيف)) (التقريب ٢٠٧٧).
الثانية: عمرو بن أيوب الطائي، وهو ابن بنت أبي المغيرة عبد القدوس الخولاني، لم نجد من ترجم له، ولكن له ذكر في (الكامل ٦٨٩)، و (تاريخ دمشق ٥/ ٦٠)، وذكره المزي ضمن تلاميذ الربيع، ولكن وقع
(١) - تحرف في (الغرائب) إلى ((الذهبي))! وانظر (التهذيب ٩/ ٧٧ و ٢٥/ ١٤٥).