ذكره ابن حبان في (الثقات ٧/ ٥٢٤)، ووثقه يحيى بن معين كما في (الجرح والتعديل ٨/ ٤١٨)، وقال الذهبي:((ثقة)) (الكاشف ٥٦٢٤). فقول الحافظ فيه:((مقبول)) (التقريب ٦٨٨٠) غير مقبول.
لكن أُمه لم يَرْوِ عنها غيره، فهي في عداد المجهولين؛ ولذا ذكرها الذهبي في ((فصل النسوة المجهولات)) من (الميزان ٧/ ٤٨١)، وقال ابن حجر:((مقبولة)) (التقريب ٨٧٧٤). أي: حيث تتابع، ولا متابعة.
قلنا: لكن القدر المرفوع منه له شواهد:
فيشهد للفقرة الأولى منه حديث عائشة عند (البخاري ٢٩٧): ((أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَّكِئُ فِي حِجْرِي وَأَنَا حَائِضٌ ثُمَّ يَقرَأُ الْقُرْآنَ)).
ويشهد للفقرة الثانية منه حديث عائشة عند (مسلم ٢٩٨): قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((نَاوِلينِي الْخُمْرَةَ مِنَ الْمَسْجِدِ)). قَالَتْ: فَقُلْتُ: إِنَّي حَائِضٌ. فَقَالَ:((إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَتْ فِي يَدِكِ)).
ولذا قال الألباني:"إسناده حسن في الشواهد"(الإرواء ١/ ٢١٣)، ونحوه في (الثمر المستطاب ٢/ ٧٤٣).