للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(التقريب ٦٠٨١).

ولذا قال ابن طاهر القيسراني: ((رواه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ... ومحمد هذا ضعيف)) (الذخيرة ١٤٩٦).

الثانية: أنه معلول بالوقف، فقد خولف فيه ابن أبي ليلى:

فرواه ابن أبي شيبة (٧٤٩٦)، والدارمي (١١١٤): من طريق عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، ((أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لِجَارِيَتِهِ: نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ مِنَ المَسْجِدِ، فَتَقُولُ: إِنِّي حَائِضٌ. فَيَقُولُ: إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَتْ بِيَدِكِ)). وعند الدارمي: ((لَيْسَتْ فِي كَفِّكِ))، فَتُنَاوِلُهُ.

وبهذا أعله الدَّارَقُطْنِيّ فقال: ((يرويه ابن أبي ليلى ... وخالفه عبيد الله بن عمر ومالك بن أنس، روياه عن نافع، عن ابن عمر فعله موقوف، وهو المحفوظ)) (العلل ٧/ ٧).

ومع ذلك حَسَّنه أحمد شاكر في تحقيقه للمسند (حديث رقم ٥٥٨٩).

بينما قال الألباني: ((أخرجه أحمد (٢/ ٨٦) بسند حسن في الشواهد)) (الإرواء ١/ ٢١٣).

وقال في موضع آخر: ((ورجاله رجال الشيخين، غير ابن أبي ليلى، وهو سيئ الحفظ، وقد خالفه عبيد الله بن عمر، فرواه موقوفًا على ابن عمر ... لكن الحديث وإن كان موقوفًا، فإنه من حيث المعنى مرفوع؛ لأنه لا ينطبق إلا على النبي صلى الله عليه وسلم، والله أعلم)) (الثمر المستطاب ٢/ ٧٤٤).

قلنا: ليس هناك مانع من أن يَحْدث ذلك مع ابن عمر ويجيب بذلك اجتهادًا، فلا يأخذ مثله حكم الرفع، وإن احتمل هنا أنه علم بما حدث مع عائشة، فأجاب بما يعلم عن النبي صلى الله عليه وسلم.