وعبد الوهاب الثقفي قد انفرد برواية هذا الحديث عن هشام بن حسان عن هشام بن عروة، وهو مشهور عن ابن عروة من غير رواية ابن حسان، فنخشى أن يكون عبد الوهاب قد حَدَّث به بأخرة بعدما خلط، فقد اختلط قبل موته بثلاث سنين أو أربع، فيحتمل أن يكون أبو الخطاب سمع منه بعد الاختلاط، فوفاة عبد الوهاب سنة (١٩٤ هـ)، بينما وفاة أبي الخطاب سنة (٢٥٤ هـ).
والحديث قد سبق في الصحيحين دون قولها:((وأَدْهِنُهُ))، وهو مستفاد من الترجيل، كما ذكره ابن رجب في (الفتح ٢/ ١٥)، وابن حجر في (الفتح ٤/ ٢٧٣) و (١٠/ ٣٦٨) أيضًا، خلافًا للعيني في (العمدة ١١/ ١٤٤).