للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والسبيعي هذا هو عيسى بن يونس، وهو ثقة من رجال الصحيح.

[التحقيق]:

هذا إسناد ضعيف؛ لإرساله أو إعضاله كما سبق. وزيد بن عبد الحميد ذكره ابن حبان في (الثقات ٦/ ٣١٧)، وقال ابن حجر: ((مقبول)) (التقريب ٢١٤٤).

وقد خالف الحكم بن موسى: ابن راهويه، حيث رواه عن عيسى باللفظ السابق (خمسي دينار).

ومتابعة أصبغ للحكم لا تنفعه، لوهاء راويها عبد الملك بن حبيب.

ولذا قال ابن حزم: ((وأما حديثا عبد الملك بن حبيب فلو لم يكن غيره لكفى به سقوطًا، فكيف وأحدهما عن السبيعي ولا يُدري من هو؟ ! ومرسل مع ذلك)) (المحلى ٢/ ١٨٩).

وقال في موضع آخر: "وعبد الملك هالك، والسبيعى مجهول ... ، وهو أيضًا مرسل" (المحلى ١٠/ ٨٠).

وتبعه ابن دقيق، فقال: ((وقيل: إن السَّبيعي لا يُدرى من هو، مع الانقطاع الذي ذكره البيهقي بين عبد الحميد وعمر)) (الإمام ٣/ ٢٦٢).

قلنا: قد بيَّنَّا أن السَّبيعي هو عيسى بن يونس الثقة المأمون، فعلته هي الإرسال أو الانقطاع بين عبد الحميد وعمر كما سبق، مع مخالفة الحكم شيخ الحارث وعبد الملك لابن راهويه، حيث رواه عن عيسى باللفظ السابق، وإن كان لا يثبت أيضًا.

وأغفل ذلك ابن القيم فقال متعقبًا ابن حزم: ((وأعل ابن حزم هذا الحديث بعبد الملك بن حبيب وبالسبيعي، وذكر أنه لا يُدرى من هو؟ وهذا تعليل