ورجاله كلهم ثقات رجال الصحيح، سوى شريك -وهو النخعي-، فأخرجا له استشهادًا، وهو متكلم في حفظه؛ ولذا قال ابن حجر:((صدوق، يخطئ كثيرًا، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة)) (التقريب ٢٧٨٧).
الطريق الثاني:
رواه أحمد (٢٤٣٦٤) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لهيعة، حدثنا يزيد بن أبي حبيب، عن موسى بن سعد (١) بن زيد بن ثابت، عن خبيب بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة قالت:((طَرَقَتْنِي الحَيْضَةُ مِنَ اللَّيْلِ، وَأَنَا إِلَى جَنْبِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَأَخَّرْتُ، فَقَالَ: ((مَا لَكِ؟ أَنَفِسْتِ)) قَالَتْ: لَا (! ! )، وَلَكِنِّي حِضْتُ، قَالَ:((فَشُدِّي عَلَيْكِ إِزَارَكِ ثُمَّ عُودِي)).
وهو ضعيف أيضًا؛ فيه ابن لهيعة، وهو مشهور بالضعف، لاسيما في رواية غير العبادلة عنه.
وبقية رجاله ثقات، إلا أن موسى بن سعد لم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، ذكره في (الثقات ٥/ ٤٠١)، نعم روى له مسلم، وعنه جماعة من الثقات، ولا يُعلم فيه جرح، ومع ذلك قال ابن حجر:((مقبول)) (التقريب ٦٩٦٥).
وقال ابن رجب عن هذا الطريق:((وهو غريب جدًّا)) (الفتح ٢/ ٢٦).
ولابن لهيعة فيه إسناد آخر عن يزيد كما سيأتي في (باب ما رُوي في اعتزال فراش الحائض)، حديث رقم (؟ ؟ ؟ ؟ ).
(١) - في الميمنية والرسالة: ((سعيد))، والمثبت من (طبعة المكنز ٢٥٠٠٢)، وهو الصواب كما في مصادر ترجمته.