للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الطريق الرابع:

رواه ابن سمعون في (الأمالي ٢١٦) قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن سليمان الكِندي، بدمشق، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا سُويد بن عبد العزيز، عن قُرة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: طَرَقَتْنِي حَيْضَتِي، وَأَنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: ((مَا لَكَ أَنَفِسْتِ؟ )) قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: ((شُدِّي عَلَيْكِ إِزَارَكِ وَضَاجِعِينِي)).

وهذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:

الأولى: سُوَيد بن عبد العزيز: ((ضعيف)) (التقريب ٢٦٩٢).

الثانية: قُرَّة بن عبد الرحمن المُعَافري، قال عنه أحمد: "منكر الحديث جدًّا"، وقال يحيى: "ضعيف الحديث"، وقال مرة: "كان يتساهل في السماع، وفي الحديث، وليس بكذاب"، وقال أبو حاتم والنسائي وغيرهما: "ليس بقوي"، وقال أبو زرعة: "الأحاديث التي يرويها مناكير". وقال أبو داود: "في حديثه نكارة"، وقال العجلي: "يُكتب حديثه".

وفي المقابل: أخرج له مسلم في الشواهد والمتابعات، وأثنى عليه الأوزاعي - وتُعقب -، وقال ابن عدي: "لم أر له حديثًا منكرًا جدًّا، وأرجو أنه لا بأس به"! ، وذكره ابن حبان في (الثقات)! . انظر: (تهذيب التهذيب ٨/ ٣٧٣)، وقال الذهبي: ((صويلح الحديث، روى له مسلم في الشواهد، وضُعِّف)) (من تُكلم فيه وهو موثق ٢٨٦)، وقال ابن حجر: "صدوق له مناكير"! (التقريب ٥٥٤١).

والأظهر - لدينا - أنه ضعيف، يُعتبر به في الشواهد والمتابعات، وأما ما ينفرد به فليس بحجة.