رواه ابن سمعون في (الأمالي ٢١٦) قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن سليمان الكِندي، بدمشق، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا سُويد بن عبد العزيز، عن قُرة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: طَرَقَتْنِي حَيْضَتِي، وَأَنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ:((مَا لَكَ أَنَفِسْتِ؟ )) قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ:((شُدِّي عَلَيْكِ إِزَارَكِ وَضَاجِعِينِي)).
وهذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: سُوَيد بن عبد العزيز: ((ضعيف)) (التقريب ٢٦٩٢).
الثانية: قُرَّة بن عبد الرحمن المُعَافري، قال عنه أحمد:"منكر الحديث جدًّا"، وقال يحيى:"ضعيف الحديث"، وقال مرة:"كان يتساهل في السماع، وفي الحديث، وليس بكذاب"، وقال أبو حاتم والنسائي وغيرهما:"ليس بقوي"، وقال أبو زرعة:"الأحاديث التي يرويها مناكير". وقال أبو داود:"في حديثه نكارة"، وقال العجلي:"يُكتب حديثه".
وفي المقابل: أخرج له مسلم في الشواهد والمتابعات، وأثنى عليه الأوزاعي - وتُعقب -، وقال ابن عدي:"لم أر له حديثًا منكرًا جدًّا، وأرجو أنه لا بأس به"! ، وذكره ابن حبان في (الثقات)! . انظر:(تهذيب التهذيب ٨/ ٣٧٣)، وقال الذهبي:((صويلح الحديث، روى له مسلم في الشواهد، وضُعِّف)) (من تُكلم فيه وهو موثق ٢٨٦)، وقال ابن حجر:"صدوق له مناكير"! (التقريب ٥٥٤١).
والأظهر - لدينا - أنه ضعيف، يُعتبر به في الشواهد والمتابعات، وأما ما ينفرد به فليس بحجة.