هذا إسناد حسن في الشواهد والمتابعات؛ فيه عمر بن أبي سلمة، صدوق فيه لين، لَينه جماعة، ومَشَّاه آخرون، وقال الحافظ:((صدوق يخطئ)) (التقريب ٤٩١٠).
وقد طعن فيه ابن حزم، فقال:((فيه عمر بن أبي سلمة، وهو ضعيف، لم يوثقه أحد)).
وفي موضع آخر قال:((عمر بن أبي سلمة قد ضعفه شعبة ولم يوثقه أحد، فسقط))! (المحلى ٢/ ١٧٨، ١٠/ ٧٨).
وأقره مغلطاي في (شرح ابن ماجه ٣/ ١٥١).
قلنا: وهو مردود بقول أحمد فيه: ((هو صالح ثقة إن شاء الله))، وقول البخاري:((صدوق إلا أنه يخالف في بعض حديثه))، وذكره ابن حبان في (الثقات)، وذكره البرقي في (باب من احتُمل حديثه من المعروفين) قال: ((وأكثر أهل العلم بالحديث يثبتونه))، وقال ابن عدي:((حسن الحديث، لا بأس به)) وكذا قال العجلي: ((لا بأس به))، وبنحوه قال ابن معين في رواية، وإن كان ضَعَّفه في أخرى، (تهذيب التهذيب ٧/ ٤٥٧).
وقال ابن عبد البر -عقبه-: ((وعمر بن أبي سلمة كان شعبة يضعفه وليس بالحافظ)). وتضعيفه إنما هو لأجل الإسناد وليس المتن.
وقال البوصيري:((هذا إسناد رجاله ثقات)) (الإتحاف ٧٣٢).
[تنبيه]:
وقع في المطبوع من (التمهيد): (أبو عوانة عمرو بن أبي سلمة)، والصواب:(أبو عوانة عن عمر بن أبي سلمة).