للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فرواه النسائي في (الكبرى): عن قتيبة بن سعيد، حدثنا يزيد - يعني ابن المقدام بن شريح -، عن أبيه. وقال على أثره: عن أبيه، عن عائشة أخبرته، به.

والظاهر أن المراد أنه قال: ((عن أبيه))، ويؤيده أنه في (فوائد المخلدي) من طريق قتيبة عن يزيد بن المقدام بن شريح، عن أبيه [عن] (١) شريح، أن عائشة أخبرته به.

وقد رواه أبو يعلى عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن المقدام بن شريح، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، به.

فمداره عندهم على يزيد بن المقدام به.

[التحقيق]:

هذا إسناد حسن؛ رجاله ثقات رجال الصحيح سوى يزيد بن المقدام، فمن رجال السنن، وهو صدوق، أخطأ عبد الحق في تضعيفه. (التقريب ٧٧٨١).

وقد توبع عليه دون ذكر الوسط، فرواه البيهقي (١٥١٠) وغيره من طريق إسرائيل، عن مقدام بن شريح، عن أبيه، قال: سَأَلْتُ عَائِشَةَ أَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَاشِرُكِ وَأَنْتِ حَائِضٌ؟ قَالَتْ: وَأَنَا عَارِكٌ كَانَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((اتَّزِرِي بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ))، ثُمَّ يُبَاشِرُنِي لَيْلًا طَوِيلًا ... ))، الحَدِيثَ.

وإسناده على شرط مسلم، وقد خرجناه برواياته في (باب سؤر الحائض)، حديث رقم (؟ ؟ ؟ ؟ ).


(١) - سقطت من الأصل، وإثباتها متعين، لأن شريحًا ليس هو والد يزيد، ولذا علق عليه الناسخ بأنه سقط منه ((عن أبيه))، يعني قبل: ((عن أبيه شريح))، وهو بمعنى ما ذكرنا، وسقوط العنعنة فقط أظهر من سقوط كلمتين، والله أعلم.