هذا إسناد رجاله ثقات سوى الخليل بن عمرو ومحمد بن إسحاق، فكلاهما صدوق، ومحمد بن إسحاق مدلس، ولم يصرح بالسماع.
ومع ذلك قال ابن رجب:((وإسناده حسن، وفي إسناده ابن إسحاق)) (فتح الباري ٢/ ٣١).
وقال مغلطاي:((هذا حديث إسناده صحيح)) (شرح ابن ماجه ٣/ ١٥٣).
وكذا صححه العيني في (العمدة ٣/ ٢٦٩).
بينما قال البوصيري:((هذا إسناد ضعيف؛ فيه ابن إسحاق وهو مدلس، وقد رواه بالعنعنة فيتوقف فيه ... )) (مصباح الزجاجة ١/ ١١٥/ رقم ٢١٤ طبعة دار الكتب العلمية)، ونحوه برقم (٢٤٠ طبعة الجامعة الإسلامية).
وقال السندي:((قد جاء مثله في غير هذا الحديث أيضًا في النسائي وغيره، فالحديث صحيح معنى، وإن بحث (١) في الزوائد هذا الإسناد بأن فيه محمد بن إسحاق وهو يدلس، وقد رواه بالعنعنة)) (حاشيته على ابن ماجه ١/ ٢٢٠).
وأقره الألباني فقال:((وهذا إسناد حسن، لولا عنعنة ابن إسحاق. ولكنه صحيح معنى بحديث الباب، كما قال السندي)) (صحيح أبي داود ٢/ ٢٧).