ورواه ابن عدي والدَّارَقُطْنِيّ والبيهقي من طرق عن حسان بن إبراهيم به، بلفظ السياقة الثانية، إلا أنه في الموضع الأول عند الدَّارَقُطْنِيّ وعند ابن حبان والبيهقي بلفظ:((وَدَمُ الحَيْضِ أَسْوَدُ خَاثَرٌ (١) تَعْلُوهُ حُمْرَةٌ، وَدَمُ المُسْتَحَاضَةِ أَصْفَرُ رَقِيقٌ)).
وعندهم جميعًا:((عن العلاء))، غير منسوب.
قال الدَّارَقُطْنِيّ:((والعلاء هو ابن كثير)).
وهو ما اعتمده الهيثمي في (المجمع)، فلم يذكر غيره، وصوّبه الألباني في (الضعيفة ١٤١٤).
فالحديث مداره عندهم على حسان، عن عبد الملك، عن العلاء بن كثير، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه ثلاث علل:
الأولى: جهالة حال وعين عبد الملك راويه عن العلاء، قال الدَّارَقُطْنِيّ عقب الحديث:((عبد الملك هذا رجل مجهول)) (السنن، عقب رقم ٨٤٦).
وأقره: البيهقي في (الكبرى، عقب رقم ١٥٧٤) و (المعرفة ٢٢٦٧) و (الخلافيات ٣/ ٣٧٩)، وابن الجوزي في (العلل ١/ ٣٨٣)، و (التحقيق ١/ ٢٦١)، وابن دقيق في (الإمام ٣/ ٢٠٤)، والغساني في (تخريج الأحاديث الضعاف، ص ٦٧)، وابن عبد الهادي في (التنقيح ١/ ٤١٠)،