للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكذبه الأزدي، فتعقبه الخطيب قائلًا: ((قد أفرط الأزدي في الميل على ابن علاثة، وأحسبه وقعت له روايات لعمرو بن الحصين عن ابن علاثة، فنسبه إلى الكذب لأجلها، والعلة في تلك من جهة عمرو بن الحصين؛ فإنه كان كذابًا، وأما ابن علاثة فقد وصفه يحيى بن معين بالثقة، ولم أحفظ لأحد من الأئمة فيه خلاف ما وصفه به يحيى)) (تاريخ بغداد ٣/ ٣٨١/ ٩٣٦).

قلنا: قد حفظ عن غير واحد خلاف ذلك كما سبق.

وقد أعل الدَّارَقُطْنِيّ الحديث بابن علاثة وابن الحصين جميعًا، فقال عقبه: ((عمرو بن الحصين ومحمد بن عبد الله بن عُلَاثَةَ ضعيفان متروكان)) (السنن عقب رقم ٨٥٨).

وأقره ابن دقيق في (الإمام ٣/ ٢٤٨)، والزيلعي في (نصب الراية ١/ ٢٠٥)، والألباني في (الثمر المستطاب، ص ٤٨).

وقال الحاكم: ((عمرو بن الحصين ومحمد بن علاثة ليسا من شرط الشيخين، وإنما ذكرت هذا الحديث شاهدًا متعجبًا)) (المستدرك، عقب رقم ٦٣٦).

وقال البيهقي: ((عمرو بن الحصين ضعيف، ومحمد بن علاثة متروك)) (الخلافيات ٣/ ٤١٧). ولو عكس لكان أحسن.

وقال عبد الحق الإشبيلي: ((حديث معتل بسند متروك)) (الأحكام الوسطى ١/ ٢١٨).

وقال الغساني: ((لا يثبت؛ عمرو بن الحصين وابن علاثة ضعيفان متروكان)) (تخريج الأحاديث الضعاف ١٥٦).

وقال ابن الجوزي - في ثنايا كلامه عنه وعن بقية شواهده-: ((هذه الأحاديث