وسيأتي تتبع هذه الزيادات في إحداد المتوفى عنها زوجها من أبواب العدة في كتاب الطلاق.
[تنبيهات]:
الأول: وقع في رواية ابن طهمان عند أبي داود (٢٢٩٢)، والطبراني (٢٥/ ٦١) مكان ((عَصْبٍ)): ((إِلَّا مَغْسُولًا)). كذا رواه الدَّوْرَقِيُّ، عن يحيى بن أبي بكير، عن إبراهيم.
وخالفه إبراهيم بن الحارث البغدادي، فرواه عن ابن أبي بكير، عن إبراهيم بلفظ:((إِلَّا ثَوْبَ عَصْبٍ)) كما رواه الجماعة عن هشام.
قال البيهقي:((ورواية إبراهيم بن الحارث أصح؛ لموافقتها رواية الجماعة عن هشام، ثم أيوب، عن حفصة)) (السنن الصغرى، عقب رقم ٢٨٢٨).
وقال أيضًا:((ورواه عيسى بن يونس، عن هشام: ((وَلَا ثَوْبَ عَصْبٍ))، وكذلك قاله محمد بن المنهال عن يزيد بن زريع عن هشام. وهو عند أهل العلم بالحديث وهم، وقد رواه عباس بن الوليد النَّرْسي عن يزيد بن زريع كما رواه الجماعة)) (السنن الصغرى، عقب رقم ٢٨٢٨).
وسيأتي تخريج هذه الروايات وتحقيقها في إحداد المتوفى عنها زوجها من أبواب العدة في كتاب الطلاق، إن شاء الله تعالى.
الثاني: علق ابن حجر على سند البخاري المعلق قائلًا: ((وهشام هو الدستوائي المذكور في الذي قبله)) (الفتح ٩/ ٤٩٢).
وهذا وهمٌ غريب، فهشام في الموضعين هو ابن حسان، وهو الذي يَروي عن حفصة، بخلاف الدستوائي، وقد صرح البخاري بأنه ابن حسان في التعليق الذي ذكره عقب رواية أيوب عن حفصة، وعلق عليه ابن حجر هناك