رواه مالك في (الموطأ ١٥٨) - وعنه الشافعي في (الأم ١٢٥، ٣٦٨٧) وعبد الرزاق في (المصنف ١١٩١)، وأبو مصعب في (موطئه ١٧٢) وسويد في (موطئه ٦٧) ومحمد بن الحسن في (موطئه ٨٢) - عن نافع، عن سليمان بن يسار، عن أم سلمة، به، بمثل السياقة الأولى.
ورواه أحمد (٢٦٧١٦)، وإسحاق (١٨٤٤)، وأبو داود (٢٧٤)، والنسائي في (الصغرى ٢١٣، ٣٥٩) و (الكبرى ٢١٤)، والطبراني في (الكبير ٢٣/ ٢٧٢، ٢٣/ ٣٨٥)، وغيرهم، من طرق: عن مالك، عن نافع، عن سليمان بن يسار، عن أم سلمة، به.
وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين.
بل قال النووي:((صحيح ... على شرط البخاري ومسلم)) (المجموع ٢/ ٤١٥).
وأقره ابن الملقن في (البدر ٣/ ١٢١، ١٢٢)، والألباني في (صحيح أبي داود ٢/ ٣١).
وفي صنيعهم ذلك نظر؛ فإنه ليس لنافع رواية عن سليمان في الصحيحين. كما أن سليمان ليس له رواية عن أم سلمة في صحيح البخاري.
فهو كما قلنا: رجاله رجال الشيخين، وليس على شرطهما، وإن كان صحيحًا.