ويحيى بن أيوب- وهو الغافقي- مُتكلَّم فيه أيضًا، فمثله لا يُحتمل تفرده عن إمام مثل يحيى بن سعيد، وله من الأصحاب أئمة كالسفيانين وابن المبارك والقطان وابن أبي زائدة ... وغيرهم، فأين هؤلاء عن رواية الغافقي هذه؟ !
وكذلك ما رواه الطحاوي في (المشكل ٢٧٢٤) عن إبراهيم بن مرزوق، عن وهب بن جرير، عن أبيه، قال: سمعت نافعًا يحدث عن سليمان بن يسار: أن أم سلمة سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن فاطمة بنة أبي حبيش ... الحديث بنحوه.
فهذا، وإن لم يُذكر فيه الرجل المبهم إلا أنه مرسل، وهو وهم. وجرير بن حازم كان يخطئ إذا حَدَّث من حفظه. وكذلك إبراهيم بن مرزوق، عَمِيَ قبل موته فكان يخطئ ولا يرجع. فلعل أحدهما قَصَّر به، ولا يحفظ عن نافع إرساله.
ب- مَن رواه عن نافع، واختُلف عليه في سنده:
١ - عبيد الله بن عمر العمري:
رواه عبيد الله بن عمر، واختُلف عليه فيه:
فرواه أحمد (٦/ ٢٩٣)، وابن أبي شيبة (١٣٥٥) -وعنه ابن ماجه (٥٩٣) -، والطحاوي في (المشكل ٢٧٢٢)، وغيرهم، من طريق ابن نمير.
ورواه ابن أبي شيبة (١٣٥٥) - ومن طريقه الطبراني في (الكبير ٢٣/ ٣٨٥) - والنسائي في (الصغرى ٣٥٨)، والدَّارَقُطْنِيّ في (السنن ٨٤٣)، من طريق أبي أسامة.
ورواه الطبراني في (الكبير ٢٣/ ٣٨٥) من طريق معتمر بن سليمان.