ولذا جزم الحربي في (العلل) - كما نقله مغلطاي في (شرح ابن ماجه ٣/ ٩٦) -، وابن الجارود في (المنتقى عقب رقم ١١٣)، وأبو القاسم الجوهري في (مسند الموطأ، ص ٥٤٧)، والدَّارَقُطْنِيّ في (العلل) -كما في (شرح ابن ماجه ٣/ ٩٤) -، بأن عبيد الله بن عمر رواه كما رواه مالك.
فأما البيهقي فلم يتعرض لرواية الجماعة، واقتصر على ذكر رواية أنس بن عياض، مستدلًّا بها على أن عبيد الله مخالف لمالك في إسناده! ! (السنن ١٥٩٨).
وقال في (المعرفة ٢١٧٣): ((رواه عبيد الله بن عمر عن نافع، وقال: عن رجل من الأنصار))! !
وقد تعقبه ابن التركماني فقال:((رواه ابن نمير وأبو أسامة عنه كرواية مالك ... وأبو أسامة أَجَلّ من أنس بن عياض. وقد تابعه عبد الله بن نمير؛ فروايتهما مرجحة بالحفظ والكثرة)) (الجوهر النقي ١/ ٣٣٤).
٢ - الليث بن سعد:
رواه الليث بن سعد، واختُلف عليه أيضًا:
فرواه ابن وهب في (مسنده) -كما في (شرح ابن ماجه ٣/ ٩٦) -، وأسد بن موسى في (مسنده) - كما في (التمهيد ١٦/ ٥٨) -، كلاهما عن الليث، عن نافع، عن سليمان بن يسار، عن أم سلمة، به مثل رواية مالك.
وابن وهب وأسد إمامان ثقتان، وقد خولفا فيه:
فرواه أبو داود (٢٧٥) عن قتيبة بن سعيد ويزيد بن خالد الرملي.
ورواه الدارمي (٧٩٩)، وابن المنذر (٨٠٧) عن أحمد بن عبد الله بن