فرواه الطبراني في (الكبير ٢٣/ ٣٨٥/ ٩٢٠)، عن مصعب بن إبراهيم بن حمزة الزبيري، عن أبيه، عن ابن أبي حازم، عن موسى بن عقبة، عن نافع، أن سليمان بن يسار أخبره، عن أم سلمة ... به.
وابن أبي حازم هو عبد العزيز، صدوق، احتَج به الشيخان، والسند إليه حسن؛ فإبراهيم صدوق من شيوخ البخاري. وابنه مصعب لا بأس به وإن لم يعرفه الهيثمي والألباني؛ فقد ترجم له ابن ناصر في (التوضيح ٤/ ٢٨٠)، وظاهر صنيع العراقي في (محجة القرب إلى محبة العرب ص ٢٣٤) أنه لا يُعَل به، وهو كذلك، فقد روى عنه ثلاثة من الأئمة، وهم: العُقيلي، والطحاوي، والطبراني، وأَكْثَرَ الأخيران عنه، لاسيما الطبراني؛ وقد وثقه الشيخ أبو الحسن السليماني في (إرشاد القاصي ١٠٦٥).
وقد يُعترض على هذه المتابعة بقول ابن المنذر في (الأوسط ٨٠٩): ((ورواه ابن أبي حازم، عن موسى بن عقبة، عن سليمان بن يسار، أن رجلًا أخبره عن أم سلمة، نحوه))! !
فزعم أنه زاد فيه رجلًا مبهمًا، وأسقط منه نافعًا! !
أما إسقاط نافع، فلعله من الناسخ أو سبق قلم.
وأما زيادة الرجل، فقد جزم أبو إسحاق الحربي وابن الجارود والدَّارَقُطْنِيّ- بأن موسى بن عقبة رواه عن نافع عن سليمان، أن رجلًا أخبره عن أم سلمة! (المنتقى، ص ١٢٢)، و (شرح ابن ماجه لمغلطاي ٣/ ٩٤، ٩٦).
ولم نقف على رواية موسى بن عقبة هذه، لا من رواية ابن أبي حازم ولا