للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الشأن)) (العلل ٨/ ١٠٣، ١٠٤).

وجَزَم ابن سعد وغيره بمثل ما جزم به الحربي.

ونص كلام الحربي في (مستخرج أبي عوانة ٣/ ٢٠٣)، وفيه نظر يطول ذكره بلا حاجة. وانظر (الفتح لابن رجب ٢/ ١٥٩ - ١٦٣).

الثاني: زعم ابن رجب أنه وقع تسمية المستحاضة عند مسلم مِن رواية ابن عيينة: ((زينب بنت جحش))! (الفتح ٢/ ١٦٠).

والذي عند مسلم من رواية ابن المثنى عن ابن عيينة: ((أن ابنة جحش)).

وكذا رواه النسائي في (الصغرى ٣٦١) عن ابن المثنى. وسياقته ستأتي قريبًا.

نعم، قال الغساني: ((وفي بعض النسخ عن أبي العباس الرازي: (أن زينب بنت جحش كانت تستحاض)، وهو وهم، والمستحاضة ليست زينب، وإنما هي أم حبيبة بنت جحش)) (التقييد ٣/ ٧٩٥).

ولا يصح نسبة مثل هذا الوهم لمسلم؛ فهو دائر بين راوي النسخة المذكورة وناسخها، لاسيما وقد رواه النسائي في (الصغرى ٢١٥) و (الكبرى ٢٦٩) عن ابن المثنى، وصرح بأنها ((أم حبيبة بنت جحش))، وكذا رواه الحميدي في (المسند ١٦٠) والشافعي في (الأم ١٢٦) عن سفيان به: ((أن أم حبيبة بنت جحش)).

وجاء عن الحميدي وابن المثنى كليهما عن سفيان بخلاف ذلك. انظر: (المعرفة للفسوي ٢/ ٧٣٦) و (الكفاية للخطيب، ص: ٢٢٥)، و (تقييد المهمل ٣/ ٧٩٥)، و (الفتح لابن رجب ٢/ ١٦١).