وقال ابن كثير:((رجاله كلهم ثقات، إلا أن مسة الأزدية عجوز لا تُعرف إلا بهذا الحديث عن أم سلمة، ولم يَرْوِ عنها سوى أبي سهل)) (إرشاد الفقيه ١/ ٨٠، ٨١).
وقال ابن سيد الناس:((لا يُعرف حالها ولا عينها، ولا تُعرف في غير هذا الحديث))، نقله في (نيل الأوطار ١/ ٣٥١).
وقال الشوكاني:((ومسة الأزدية مجهولة الحال)) (نيل الأوطار ١/ ٣٥١).
وقال ابن حجر:((مسة مجهولة الحال)) (التلخيص ١/ ٣٠٣).
هذا، وقد قال ابن العربي:((وهذا الباب بجملته لا يصح فيه خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم بحال)) (العارضة ١/ ٢٢٨).
وخالف في ذلك جماعة، منهم الحاكم، حيث رواه بلفظ السياقة الآتية، من طريق يونس بن نافع عن كثير عن مسة، ثم قال:((هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ولا أعرف في معناه غير هذا، وشاهده ما حدثناه ... )). وساقه من طريق زهير عن علي كما سبق.
وقال البيهقي -بعد أن ذكر الحديث، وبعض الموقوفات في الباب-: ((وقد رُوي فيها أحاديث مرفوعة، كلها سوى ما ذكرناه ضعيفة)) (السنن الكبرى عقب رقم ١٦٣٢).
قال الألباني:((وفي هذا إشارة منه إلى أن حديث الباب عنده قوي ثابت)) (صحيح أبي داود ٢/ ١١٩).
ولذا قال مغلطاي:((ولما ذكره البيهقي أتبعه تحسينًا بحاله)) (شرح ابنماجه