كلاهما عن أبي الربيع الزهراني، قال: حدثنا حبان بن علي، قال: حدثنا عطاء بن عجلان، عن ابن أبي مُليكة، عن عائشة، به.
وتوبع عليه أبو الربيع:
فرواه الدَّارَقُطْنِيّ - ومن طريقه ابن الجوزي - من طريق أبي بلال الأشعري، عن حبان، به.
وحبان بن علي العنزي ((ضعيف)) كما في (التقريب ١٠٧٦)، ولكنه متابع:
فرواه الدَّارَقُطْنِيّ - ومن طريقه البيهقي في (الخلافيات ١٠٦٤) - من طريق سعد بن الصلت. ورواه ابن عدي من طريق بقية، عن ابن عياش. ورواه البيهقي في (الخلافيات ١٠٦٥) من طريق نوح بن أبي مريم - وهو كذاب -. ثلاثتهم عن عطاء به، إلا أن ابن الصلت ذكره بلفظ السياقة الثانية.
وهذا إسناد ساقط؛ لأجل عطاء بن عجلان، قال ابن حجر:((متروك، بل أطلق عليه ابن معين والفلاس وغيرهما الكذب)) (التقريب ٤٥٩٤).
وبه أعله ابن حبان في (المجروحين ٢/ ١١٢).
وكذا الطبراني، فقال:((عطاء بن عجلان كوفي ضعيف في روايته، تَفَرَّد بأشياء، ومِن ذلك (١) ... )) فذكر الحديث بإسناده، ثم قال:((ولا يُعلم هذا الحديث يُروى عن عائشة إلا من حديث عطاء ولم يروه عن ابن أبي ملكية أحد غيره)) (مَن اسمه عطاء، ص ٣٢، ٣٣)، وأقره الزيلعي في (نصب الراية
(١) - في المطبوع: ((بإسناد، وذلك ... ))، فذكره بإسناده. والمثبت من (نصب الراية ١/ ٢٠٦).