للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الثانية: علي بن علي، شامي من شيوخ بقية المجهولين، ولم نجد مَن ترجم له سوى الخطيب في (المتفق ٩٧٨/ ٣)، ولم يَذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. ورواية عبد السلام عنه لا تفيده؛ لأن عبد السلام نفسه ليس مشهورًا كما سيأتي.

والظاهر أن عليًّا هذا خلط في الإسناد، حيث جعله من رواية الأسود عن عبادة. والمعروف أن عبادة هو الذي يَروي عن الأسود - وليس العكس - كما في (تهذيب التهذيب ١/ ٣٣٨)، بل لم يَذكر البخاري والمزي في تلاميذ الأسود غير عبادة.

وبقية رجاله ثقات عدا عبد السلام بن محمد.

قال فيه أبو حاتم: ((صدوق)) (الجرح والتعديل ٦/ ٤٩)، وذَكَره ابن حبان في (الثقات ٨/ ٤٢٧).

بينما ذكر ابن حجر أن صاحبنا رجل آخر غير الذي صدقه أبو حاتم، وأنه ضعيف! (اللسان ٤٧٦٩، ٤٧٧٠).

والصواب أنه هو هو، وقد اضطرب في متن الحديث: فرواه عنه أبو إسماعيل الترمذي بلفظ: ((سبع) بينما رواه عنه عمران بن بكار الكَلَاعي بلفظ: ((سبعان))!

ومع كل ذلك قال الحاكم عقبه: ((قد استشهد مسلم ببقية بن الوليد، وأما الأسود بن ثعلبة فإنه شامي معروف، والحديث غريب في الباب)) (المستدرك عقب رقم ٦٣٧).

وتعقبه الألباني، فقال: ((كذا قال، ووافقه الذهبي، مع أنه يقول في ترجمته من (الميزان): ((لا يُعْرَف))، قاله ابن المديني، وفي (التقريب): ((مجهول))