الثانية: أبو بكر الهُذَلي، وهو ((متروك)) كما في (التقريب ٨٠٠٢).
وبه أعله ابن طاهر المقدسي فقال:((والهذلي متروك الحديث)) (الذخيرة ١٧٩١).
وكذا قال الغساني في (تخريج الأحاديث الضعاف من سنن الدَّارَقُطْنِيّ ١٥٤).
الثالثة: في سند ابن عدي: القاسم بن الحكم الهمذاني؛ قال ابن حجر:((صدوق فيه لِين)) (التقريب ٥٤٥٥).
وقد توبع عند (الدَّارَقُطْنِيّ)، تابعه عمر بن هارون البلخي. ولكنها متابعة لا تساوي شيئًا؛ فعمر ((متروك)) أيضًا. كما في (التقريب ٤٩٧٩).
وقد خولفا فيه، وهذه هي
العلة الرابعة: الإعلال بالوقف؛ فقد رواه (الدَّارَقُطْنِيّ أيضًا) بإسناد صحيح عن وكيع بن الجراح، حدثنا أبو بكر الهذلي، عن الحسن، عن عثمان بن أبي العاص، أنه كان يقول لنسائه:((إِذَا نُفِسَتِ امْرَأَةٌ مِنْكُنَّ فَلَا تَقْرَبَنِّي أَرْبَعِينَ يَوْمًا، إِلَّا أَنْ تَرَى الطُّهْرَ قَبْلَ ذَلِكَ)). هكذا موقوفًا.
وبهذه المخالفة أعله الدَّارَقُطْنِيّ فقال عقبه:((رَفَعه عمر بن هارون عنه - أي: عن أبي بكر الهذلي- وخالفه وكيع)) (السنن عقب رقم ٨٥٤).
وأقره البيهقي في (الخلافيات ٣/ ٤١٣)، وابن دقيق في (الإمام ٣/ ٣٨٤)، ومغلطاي في (شرح ابن ماجه ٣/ ١٨٩).
وبَيَّن الدَّارَقُطْنِيّ ترجيح الموقوف بقوله: ((وكذلك رواه أشعث بن سَوَّار ويونس بن عبيد وهشام. واختُلف عن هشام ومبارك بن فضالة. رووه عن