رواه أبو داود في (المراسيل ١٠) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، أخبرنا الليث، عن عقيل، عن الزُّهريِّ، به مرسلًا.
الليث هو ابن سعد، وعقيل هو ابن خالد، وقد تُوبِعَ:
فرواه سحنون في (المدونة ١/ ١٢٩) عن ابن وهب، عن يونس بن يزيد، عن ابنِ شِهَابٍ، قال:((بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَجَدَ في ثَوْبِهِ دَمًا في الصَّلَاةِ ... )).
وقد علَّقه البخاريُّ في (التاريخ الأوسط ١/ ٣٣٧) عن يونس، فقال:((وقال يونس عن الزُّهريِّ - مرسل -: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى دَمًا فِي ثَوْبِهِ فَانْصَرَفَ)).
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ رجالُه ثقاتٌ أثباتٌ رجال الشيخين إِلَّا أنه ضعيفٌ جدًّا؛ لإرساله، بل -على التحقيق- لإعضاله؛ فالزهريُّ تابعيٌّ صغيرٌ. وكان يحيى بن سعيد القطانُ لا يرى إرسال الزُّهريِّ شيئًا، ويقول:((هو بمنزلة الرِّيح))، ويقول:((هؤلاء قومٌ حُفَّاظٌ كانوا إذا سمعوا الشيء علَّقوه)) (المراسيل لابن أبي حاتم ١)،