وقال أحمد أيضًا:((والمذيُّ أرجو أنْ يجزئه النَّضْحُ، والغسلُ أعجبُ إليَّ)) (مسائل أحمد وإسحاق رواية الكوسج ٢/ ٣٩١).
وقال أيضًا:((الغسلُ ليس في القلبِ منه شيءٌ)). وقال:((حديث محمد بن إسحاق ربما تهيبته)) (المغني لابن قدامة ٢/ ٤٩١). وقال مرة:((إِن كانَ ثابتًا أجزَأَه النَّضْحُ)) (الفتح لابن رجب ١/ ٣٠٦).
[تنبيهان]:
الأول: تعقَّبَ مغلطاي الإمام أحمد، بذكر متابعة لابن إسحاق، فقال:((وفيه نظر، لما ذكره أبو القاسم في (الأوسط) من حديث إدريس بن محمد بن أبي الرباب الرمليِّ، ثنا أسباط بن عبد الواحد عن العلاء بن هارون -يعني: الموثق عند أبي زُرْعَةَ وابنِ حبان-، ثنا سعيد، به)) (شرح ابن ماجه ٢/ ١٠٥).
قلنا: كذا ذكره، والحديثُ في المطبوع من (المعجم الأوسط ٤١٩٦) من طريق العلاء بن هارون، عن محمد بن إسحاق، عن سعيد بن عبيد بن السباق، به! .
فالظاهر أنه سقط من نسخة مغلطاي، والعلاءُ معروفٌ بالرواية عن محمد بن إسحاق، كما في (تاريخ بغداد ١٤/ ١٦٠)، أما عن سعيد فلا.
الثاني: وقعَ في مطبوع (الكنى لأبي أحمد الحاكم ٢/ ٤١٥)، ما يفيدُ متابعة لابن إسحاق؛ حيث قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن زيدان بن بريد (١) البجليُّ، حدثنا علي -يعني: ابن سعيد بن مسروق الكنديَّ- حدثنا
(١) تصحف في المطبوع إلى ((يزيد))، وصححناه من كتب التراجم.