(التهذيب ١٢/ ٤١٢ - ٤١٣)، وقال في (التقريب ٨٥٦٩): ((حميدة، عن أم سلمة، يقال: هي أم ولد إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف)).
وأيًّا كان اسمُها؛ فهي مجهولةٌ؛ فقد تفرَّدَ بالرواية عنها محمد بن إبراهيم بن الحارث التيميُّ، ولذا ذكرها الذهبيُّ في قسم المجهولات، كما تقدَّمَ، وقال فيها الحافظ:((مقبولة))؛ أي: عند المتابعة، ولم نقفْ لها على مُتَابِعٍ.
ولذا قال ابنُ المنذر:((في إسناده مقالٌ؛ وذلك أنه عنِ امرأةٍ مجهولةٍ: أم ولد إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، غير معروفة برواية الحديث)) (الأوسط ٢/ ٢٩٤).
وكذا قال الخطابيُّ في (معالم السنن ١/ ١١٨ - ١١٩) -ووافقه المنذريُّ في (مختصر سنن أبي داود ١/ ٢٢٧) -، وبنحوه قال الخزرجيُّ في (تقريبه)، كما في (شرح ابن ماجه لمغلطاي ٢/ ١٧٩).
وقال أبو العباس الدانيُّ:((مقطوعٌ معلولٌ))، ونقل عن ابنِ السكن أنه قال في أُمِّ الولدِ:((إنها مجهولة))، (الإيماء إلى أطراف الموطأ ٤/ ٢١٠).
وقال عبدُ الحقِّ الإشبيليُّ:((أم ولد إبراهيم هذه لا أدري مَنْ هي)) (الأحكام الوسطى ١/ ٢٤٠).
وقال ابنُ الأثير:((وفي إسنادِ هذا الحديث مقالٌ؛ لأنه عن أم ولد لإبراهيم بن عبد الرحمن، وهي مجهولة، والمجهولُ لا يقومُ به الحجة)) (الشافي في شرح مسند الشافعي ١/ ١٥٨)، وبنحوه في (النهاية في غريب الحديث ٣/ ١٤٧).
وقد ضعَّفه بها أيضًا: النوويُّ في (المجموع ١/ ٩٦)، و (خلاصة الأحكام