◼ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:((أَنَّهُ صَلَّى الْمَكْتُوبَةَ فِي رَدْغَةٍ (١) عَلَى حِمَارٍ)).
[الحكم]: معلولٌ، والصحيحُ أنه موقوفٌ على أنس من فعله، وبذلك أعله الدارقطني، وأقرَّه عبد الحق الإشبيلي، وابن القطان الفاسي.
[اللغة]:
(الردغة) - بالغين المعجمة -: طين ووحل كثير، كما تقدم قريبًا.
وقد تصحفت الكلمة في (العلل) و (تاريخ دمشق) إلى: ((ردعة)) بالعين المهملة؛ وقال محقق (العلل): ((ولعل الصواب بردعة، وهي الحلس الذي يلقى تحت الرحل))! ، وقال محقق (تاريخ دمشق): ((الردعة: قميص مصبوغ بالزعفران))! ، وكل ذلك وَهْمٌ، والصواب ما ذكرناه، وقد نقله ابن القطان في (بيان الوهم والإيهام ٢/ ٥٠٦) من (علل الدارقطني) على الصواب.
ومما يؤكد ما ذكرناه: أن الدارقطني سُئِلَ عن هذا المعنى بعينه، وهذا نصه من العلل:((سُئِلَ عن حديث أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك: ((أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِهِمُ الْمَكْتُوبَةَ عَلَى دَابَتِهِ، وَالْأَرْضُ طِينٌ وَمَاءٌ)))).