◼ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ زَيْدٍ:((أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي بَيْتِ أُمِّ سُلَيْمٍ عَلَى نِطَعٍ فَعَرَقَ، فَاسْتَيقَظَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأُمُّ سُلَيْمٍ تَمْسَحُ الْعَرَقَ، فَقَالَ: ((يَا أُمَّ سُلَيْمٍ مَا تَصْنَعِينَ؟ )) قَالَ: فَقَالَتْ: آخُذُ هَذَا لِلبَرَكَةِ الَّتِي تَخرُجُ مِنْكَ)).
[الحكم]: صحيحُ المتن لما تقدم في الباب، وإسنادُهُ مرسلٌ ضعيفٌ.
[التخريج]: [سعد (١٠/ ٣٩٨)].
[السند]:
قال ابن سعد: أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الكريم، عن البراء بن زيد، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه علتان:
الأولى: الإرسال؛ فإن البراء بن زيد تابعي لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ابن بنت أنس بن مالك، وهو مجهولٌ، وهذه هي:
العلة الثانية: جهالته؛ فقد ترجم له البخاري في (التاريخ الكبير ٢/ ١١٨)، وابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل ٢/ ٤٠٠)، برواية عبد الكريم بن مالك الجزري وحده عنه، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في (الثقات ٤/ ٧٧) على قاعدته في توثيق المجاهيل؛ وقال ابن حزم:((مجهولٌ)) (التهذيب ١/ ٤٢٥)، وهو ظاهر صنيع الذهبي، حيث ذكره في (ميزان الاعتدال (١/ ٣٠١) وقال: ((ما رَوَى عنه سوى عبد الكريم الجزري))، وقال ابن حجر:((مقبولٌ)) (التقريب ٦٤٧)، أي: عند المتابعة، وإلا فلين.