وأخرجه عبد الرزاق (١٦٩٢) عن ابن التيمي -هو المعتمر بن سليمان-، قال: أخبرني حميد الطويل، أنه: سمع أنس بن مالك، يقول: ... الحديث.
[تنبيه]:
قال ابن حجر:((قوله: (طوَّلَه ابن أبي مريم)، هو سعيد بن الحكم المصري أحد شيوخ البخاري، نُسب إلى جده، وأفادت روايته تصريح حميد بالسماع له من أنس- خلافًا لما رَوَى يحيى القطان، عن حماد بن سلمة أنه قال: حديث حميد، عن أنس في البزاق إنما سمعه من ثابت، عن أبي نضرة-؛ فظهر أن حميدًا لم يدلس فيه)) (فتح الباري ١/ ٣٥٣).
وقال في (تغليق التعليق ٢/ ١٤٥ - ١٤٦): ((وذكر الدارقطني عن يحيى بن سعيد القطان قال: كان حماد بن سلمة يقول: حديث حميد في البصاق، إنما رواه عن ثابت، عن أبي نضرة، قال يحيى: ولم يقل شيئًا؛ لأَنَّ قتادة قد رواه عن أنس أيضًا. قلت: كأنَّ البخاري أراد دفع هذه العلة بتصريح يحيى بن أيوب عن حميد بسماعه له من أنس)).
وقال أيضًا:((قوله: (عن حميد، عن أنس)، كذا في جميع ما وقفت عليه من الطرق بالعنعنة، ولكن أخرجه عبد الرزاق فصرح بسماع حميد من أنس فأُمِنَ تدليسه)) (فتح الباري ١/ ٥٠٨).
ولهذا الحديث روايات أخرى ستأتي -إِنْ شاء الله- تامة في (موسوعة الصلاة).