◼ عَنْ أَبِي الْحَوْرَاءِ السَّعْدِيِّ، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: مَا تَذْكُرُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: أَخَذْتُ تَمْرَةً مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ، فَأَلْقَيْتُهَا فِي فِيَّ، فَنَزَعَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِلُعَابِهَا، فَأَلْقَاهَا فِي التَّمْرِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، تَمْرَةٌ مِنْ صَبِيٍّ؟ ! فَقَالَ:((إِنَّا آلَ مُحَمَّدٍ لَا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ)).
[الحكم]: إسنادُهُ صحيحٌ، وصححه ابن خزيمة، وابن حبان، والعيني، والمباركفوري، وأحمد شاكر، وقوَّاه ابن حجر العسقلاني، وحسَّنه ابن حجر الهيتمي، وجوَّده الألباني.
[الفوائد]:
قال الجورقاني:((وفي هذا الحديث دليلٌ على أن البصاق طاهرٌ، ألا تراه أنه أخرج صلى الله عليه وسلم التمرة من فم الحسن بن عليٍّ بلعابها، ولم يغسلها من البصاق في جملة التمر، ولو كان نجسًا لغسلها)) (الأباطيل ١/ ٥٤٥).