◼ عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ:((مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى شَاةٍ مَيْتَةٍ لِسَوْدَةَ قَدْ نَبَذُوهَا، فَقَالَ: ((مَا كَانَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ لَوِ انْتَفَعُوا بِإِهَابِهَا! ))، فَأَخَذُوهَا فَدَبَغُوهَا، ثُمَّ انْتَفَعُوا بِإِهَابِهَا حَتَّى صَارَ شَنًّا)).
[الحكم]: صحيحُ المتن بما سبق، وإسناده مرسلٌ ضعيفٌ جدًّا.
[التخريج]: [تطبر (مسند ابن عباس ١٢١٨ ((واللفظ له))، ١٢١٩ ((مختصرًا))].
[السند]:
أخرجه الطبري في (تهذيب الآثار ١٢١٨)، قال: حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن الشعبي، به، مرسلًا.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ وَاهٍ؛ فمع -إرساله- فيه ابن حميد، وهو محمد بن حميد الرازي، وثقه ابن معين وغيره، وكذَّبه بلديُّه أبو زُرْعَةَ الرازيُّ وغيرُه، ولذا قال الذهبي:((وثقه جماعة والأولى تركه)) (الكاشف ٤٨١٠)، وقال ابن حجر:((حافظ ضعيف، وكان ابن معين حَسَنَ الرأي فيه)) (التقريب ٥٨٣٤).
وقد رواه على وجه آخر: أخرجه الطبري أيضًا (١٢١٩) عنه: عن جرير، عن عطاء -بدلًا من منصور-، عن عامر الشعبي، بنحوه مختصرًا.
وقد خُولِف فيه: فرواه إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي -موصولًا-، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن سودة، مقتصرًا على الموقوف، وقد