◼ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه، قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم:((أَولُ طُغْيَانِ هَذِهِ الْأُمَّةِ رُكُوبُهَا سُرُوجِ النُّمُورِ، وَالْبَرَاذِينَ الْبُخَارِيَّةَ)).
[الحكم]: منكرٌ، وقد أشار إلى نكارته ابن عدي، وابن طاهر المقدسي.
[التخريج]: [عد (٤/ ٥٥٢)].
[السند]:
قال ابن عدي: حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا صفوان بن صالح، حدثنا الوليد (وهو ابن مسلم)، عن روح بن جناح، عن شهر بن حوشب، عن أبي الدرداء، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه: روح بن جناح أبو سعيد الأموي، ضعَّفه أبو حاتم الرازي، والنسائي، وغيرهما، وقال ابن حبان:((منكر الحديث جدًّا، يروي عن الثقات ما إذا سمعه الإنسان شهد له بالوضع)) (تهذيب التهذيب ٣/ ٢٩٢)، ولذا قال الحافظ:((ضعيف، اتَّهمه ابن حبان)) (التقريب ١٩٦١).
وقد ذكر ابن عدي هذا الحديث مع جملة من حديث روح، ثم قال:((ولروح بن جناح غير ما ذكرت من الحديث قليل، وعامة حديثه ما ذكرته، وربما أخطأ في الأسانيد ويأتي بمتون لا يأتي بها غيره، وهو ممن يكتب حديثه)).