للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفي الحديث علة أخرى؛ ذكرها أبو نعيم فقال: ((خباب أبو السائب يعد في الحجازيين، وهو وهم))، وذكر الحديث، ثم قال: ((وصوابه: ابن عبد الله بن السائب، عن أبيه، عن جده)).

قال الحافظ - معقبًا -: ((فيكون من مسند السائب وكلام البخاري يقتضي أن يكون هو مولى فاطمة بنت عتبة الآتي ذكره؛ فإنه قال: السائب بن خباب أبو مسلم صاحب المقصورة، ويقال: مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة وعلى ذلك اعتمد ابن الأثير فلم يفرد لمولى فاطمة ترجمة)) (الإصابة ٣/ ١٨٤).

وعلى كلٍ فمداره على عبد العزيز بن عمران؛ وهو متروك، كما سبق.

قلنا: وفي الحديث علة أخرى، وهي ما رواه ابن أبي خيثمة في (تاريخه - السفر الثاني ٣٦١٥) قال: حدثنا ابن أخي جويرية، قال: حدثنا عتاب بن سعيد، عن أبي ذئب، عمن حدثه، زعم عن السائب بن يزيد، عن خالته؛ به.

وهذه الرواية أرجح من رواية عبد العزيز المتقدمة، وذلك أن عتاب بن سعيد، وإن لم يوثقه أحد، فحاله أحسن من حال عبد العزيز؛ فقد ذكره ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل ٧/ ١٣) بروايته عن ابن أبي ذئب، ورواية ابن أخي جويرية عنه، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

ورواية عتاب مع رجحانها على رواية عبد العزيز؛ لكنها أيضًا ضعيفة لا تصح، لإبهام راويها عن السائب رضي الله عنه.

قلنا: والحديث فيه نكارة ظاهرة تخالف الصحيح، وهي قوله: ((رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُتَّكِئًا عَلَى سَرِيرٍ)).

وهذه اللفظة تخالف ما رواه البخاري في (الصحيح ٥٣٩٨) من حديث