• وَفِي رِوَايَةٍ قال أنس:((كَانَ قَدَحٌ لأُمِّ سُلَيْمٍ فَكَانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يَشْرَبُ فِيهِ فَانْكَسَرَ فَضُبِّبَ، قَالَ: فَكَانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يَشْرَبُ فِيهِ)).
[الحكم]: شاذ بهذا اللفظ.
[التخريج]:
[بز ٦٧٣٩].
[السند]:
قال البزار في (مسنده): حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، حدثنا عبد الله بن عثمان بن جبلة، حدثنا أبو حمزة السكري، عن عاصم، عن محمد بن سيرين، قال: قال أنس: ... ، فذكره.
[التحقيق]:
هذا إسناد صحيح، فهو هو سند البخاري في (الصحيح)، كما تقدم.
ولكن أبا بكر البزار قد خالف رواة صحيح البخاري في لفظه، لأن المحفوظ في الحديث بلفظ:((إِنَّ قَدَحَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم انْكَسَرَ؛ فاتَّخَذَ مَكَانَ الشَّعْبِ سِلْسِلَةً مِنْ فِضَّةٍ)) قال عاصم: رأيت القدح وشربت فيه)) (صحيح البخاري ٣١٠٩).
فلعل ذلك من أوهام البزار، فهو وإن كان إمامًا حافظًا، إِلَّا أنه متكلم فيه من قِبَلِ حفظه، قال أبو أحمد الحاكم:((يخطئ في الإسناد والمتن)) (الميزان ١/ ٢٦٧).
وقال الدارقطني:((ثقة، يخطئ كثيرًا، ويتكل على حفظه)) (سؤالات