• وَفِي رِوَايَةٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، قَالَ:((أَصَبْتُ جِرَابًا مِنْ شَحْمٍ، يَوْمَ خَيْبَرَ، قَالَ: فَالْتَزَمْتُهُ، فَقُلْتُ: لَا أُعْطِي الْيَوْمَ أَحَدًا مِنْ هَذَا شَيْئًا، قَالَ: فَالْتَفَتُّ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُتَبَسِّمًا (يَتَبَسَّمُ إِلَيَّ)[فَاسْتَحْيَيْتُ])).
[الحكم]: صحيح (م).
[الفوائد]:
الأولى: قال ابن العربي: ((قال علماؤنا: تبسم النبي صلى الله عليه وسلم دليل على أنه رأى حقًا من أخذ الجراب وحقًا من الاستبداد به دون الناس، ولو كان ذلك لا يجوز لم يتبسم منه ولا أقره عليه، لأنه لا يقر على الباطل إجماعًا كما قررناه في الأصول)) (أحكام القرآن ١/ ٣٩٥).
الثانية: قال سفيان الثوري: ((ليس لأهل البصرة حديث أشرف من هذا)) (حلية الأولياء ٢/ ٢٥٣).