المغيرة القيسي، كلاهما عن حميد بن هلال العدوي، قال: سمعت عبد الله بن المغفل يقول: ((دُلِّيَ جِرَابٌ مِنْ شَحْمٍ يَوْمَ خَيْبَرَ فَأَخَذْتُهُ فَالْتَزَمْتُهُ فَقُلْتُ: هَذَا لِي لَا أُعْطِي أَحَدًا مِنْهُ شَيْئًا، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ)).
قال سليمان في حديثه: وليس في حديث شعبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((هُوَ لَكَ)).
وأخرجه الباقون من طريق يونس بن حبيب (راوي مسند الطيالسي): عن أبي داود الطيالسي، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد رجاله ثقات.
ولذا قال ابن القطان الفاسي:((فهذه الزيادة نص في إباحته له، وهي صحيحة الإسناد، ولا تناقض شيئًا مما تقدم)) (بيان الوهم والإيهام ٥/ ٦٢٣، ٧٥٢) - وأقره الزيلعي في (نصب الراية ٣/ ٤٠٩)، وابن الملقن في (تحفة المحتاج ٢/ ٥١٢) -.
وكذا صححه ابن حجر في (التلخيص الحبير ٤/ ٢٠٩)، والشوكاني في (نيل الأوطار ٧/ ٣٤٤).
قلنا: ولكن انفرد أبو داود الطيالسي - من رواية يونس بن حبيب عنه - بذكر لفظة:((هُوَ لَكَ))، وقد روى الحديث عن سليمان بن المغيرة جماعة ثقات فلم يذكروها، وهم:
١ - شيبان بن فروخ، كما عند مسلم (١٧٧٢)، وغيره.
٢، ٣ - موسى بن إسماعيل والقعنبي، عند أبي داود (٢٦٩٠)، وغيره.