وقال ابن سعد:((كان كثير الحديث، ثقة، وربما غلط)) (الطبقات الكبرى ٩/ ٢٩٩).
وقال ابن عدي:((وأبو داود الطيالسي له حديث كثير عن شعبة وعن غيره من شيوخه، وكان في أيامه أحفظ من بالبصرة، مقدمًا على أقرانه لحفظه ومعرفته ... ، وقد حدث بأصبهان كما حكى عنه بندار أحدًا وأربعين ألف حديث ابتداء، وله أحاديث يرفعها، وليس بعجب من يحدث بأربعين ألف حديث من حفظه أن يخطئ في أحاديث منها، يرفع أحاديث يوقفها غيره، ويوصل أحاديث يرسلها غيره، وإنما أتى ذلك من حفظه، وما أبو داود عندي وعند غيري إِلَّا متيقظ ثبت)) (الكامل ٥/ ٢٦٦).
وقال الخطيب:((كان أبو داود يحدث من حفظه، والحفظ خوان، فكان يغلط، مع أن غلطه يسير في جنب ما روى على الصحة والسلامة)) (تاريخ بغداد ١٠/ ٣٤).
قال ابن رجب الحنبلي:((حدث من حفظه فوهم، وكان حفظه كثيرًا جدًا)) (شرح علل الترمذي ٣/ ٧٦٤).
وقال الذهبي:((أبو داود أمين صادق، وقد أخطأ في عدة أحاديث، لكونه كان يتكل على حفظه ولا يروي من أصله)) (سير أعلام النبلاء ٩/ ٣٨٣).
وقال الحافظ ابن حجر:((ثقة حافظ، غلط في أحاديث)) (التقريب ٢٥٥٠).
قلنا: لاسيما ما رواه في أصبهان، فقد حدثهم من حفظه، فغلط في أحاديث كثيرة، وهذه الرواية مما تفرد بها يونس بن حبيب الأصبهاني عنه، وقد رواه جماعة من الأئمة الأثبات عن أبي داود على الصواب، منهم: