رِوَايَةٌ أُخْرَى مُطَوَّلةً:
• وَفِي رِوَايَةٍ: أَصَبْتُ مِنْ فَيْءِ خَيْبَرَ جِرَابَ شَحْمٍ، فَاحْتَمَلْتُهُ عَلَى عَاتِقِي إلَى رَحْلِي وَأَصْحَابِي. قَالَ: فَلَقِيَنِي صَاحِبُ الْمَغَانِمِ الَّذِي جُعِلَ عَلَيْهَا، فَأَخَذَ بِنَاحِيَتِهِ وَقَالَ: هَلُمَّ هَذَا نَقْسِمُهُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، قَالَ: قُلْتُ: لَا وَاللَّهِ لَا أُعْطِيكَهُ، قَالَ: فَجَعَلَ يُجَابِذُنِي الْجِرَابَ. قَالَ: فَرَآنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ نَصْنَعُ ذَلِكَ. قَالَ: فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضَاحِكًا، ثُمَّ قَالَ لِصَاحِبِ الْمَغَانِمِ: ((لَا أَبَا لَكَ، خَلِّ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ)). قَالَ: فَأَرْسَلَهُ، فَانْطَلَقْتُ بِهِ إلَى رَحْلِي وَأَصْحَابِي، فَأَكَلْنَاهُ.
[الحكم]: ضعيف بهذا السياق.
[التخريج]:
[هشام (٢/ ٣٣٩) / غو (١/ ٤٠٢)].
[السند]:
قال ابن إسحاق كما في (سيرة ابن هشام) - ومن طريقه ابن بشكوال في (غوامض الأسماء المبهمة) -: حدثني من لا أتهم، عن عبد الله بن مغفل المزني، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف؛ لإبهام شيخ بن إسحاق.
فإن قيل: قد صرح ابن إسحاق بالتحديث منه مع قوله: ((من لا أتهم)).
قلنا: هذا تعديل على الإبهام، وهو غير مقبول على الصحيح، انظر (مقدمة ابن الصلاح ص: ١١٠)، و (فتح المغيث ٢/ ٣٧)، وغيرهما.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute