• وَفِي رِوَايَةٍ: قَالَ أَبُو أَيُّوبَ رضي الله عنه - وَهُوَ بِمِصْرَ -: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي كَيْفَ أَصْنَعُ بِهَذِهِ الْكَرَاييسِ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«إِذَا ذَهَبَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْغَائِطِ أَوِ الْبَوْلِ، فَلَا يَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ، وَلَا يَسْتَدْبِرْهَا [بِفَرْجِهِ]».
[الحكم]: إسناده صحيح، وصححه ابن عبد البر، والعيني، والألباني.
[اللغة]:
(الكراييس) بياءين مثناتين، قال ابن الأثير:"يعني الكُنُف، واحدها: كِرْياس، وهو الذي يكون مشرفًا على سطحٍ بقناة إلى الأرض، فإذا كان أسفل فليس بكرياس، سُمي به لما يَعْلق به من الأقذار ويتكرّس عليه ككِرْس الدّمن"(النهاية في غريب الحديث ٤/ ١٦٣)، وانظر:(لسان العرب ٦/ ١٩٤)، (الإمام لابن دقيق العيد ٢/ ٥٠٨).
وقد تصحفت في بعض المصادر كموطأ مالك إلى (الكرابيس) بباء وياء، وقيل في بعض شروحه:"إنها مراحيض الغرف، واحدها: كرباس، بالموحدة"؛ فأبى ذلك صاحب (تاج العروس ١٦/ ٤٣٨ - ٤٣٩) ووصفه بأنه "غلطٌ ظاهرٌ"، يعني أَنَّ الصواب كِرْيَاس بمثناة لا كرباس بموحدة.