وأخرجه أبو داود: من طريق ابن المبارك، عن ابن عجلان، به.
ومداره عند الجميع على ابن عجلان، عن القعقاع، به.
قال البزار - عقبه -: "وهذا الحديث لا نعلمه يُرْوى عن أبي هريرة إِلَّا من هذا الوجه".
[التحقيق]:
هذا إسناد حسن؛ رجاله ثقات رجال الصحيح غير محمد بن عجلان، أخرج له مسلم في المتابعات، وقال الحافظ:"صدوق إِلَّا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة"(التقريب ٦١٣٦)، يعني أحاديثه عن سعيد المقبري عن أبي هريرة خاصة، كما هو مشهور في ترجمته.
وقد صحح الحديث غير واحد من أهل العلم:
فقال الشافعي:"هذا حديث ثابت، وبه نقول"(معرفة السنن والآثار ١/ ٣٤٤).
وصححه ابن خزيمة، وابن حبان؛ حيث أخرجاه في صحيحيهما.
وصححه كذلك: ابن عبد البر في (التمهيد ٢٢/ ٣١٢)، و (الاستذكار ٢/ ٤٣)، والبغوي في (شرح السنة ١/ ٣٥٦)، وقاضي المارستان في (مشيخته ٣/ ١٢٩٩)، وأبو موسى المديني في (اللطائف ص ٣٩١)، وابن الأثير في (شرح مسند الشافعي ١/ ١٦٢)، والنووي في المجموع (٢/ ٧٨، ٩٥، ١٠٩) وفي (شرح أبي داود ص ١٠٤) وفي (الخلاصة ٣٣٢)، وابن الملقن في (البدر المنير ٢/ ٢٩٨)، والعيني في (نخب الأفكار ٢/ ٤٩٠)، والسيوطي في (الجامع الصغير ٢٥٨٠)، وأحمد شاكر في (تحقيق مسند أحمد ٧/ ١٨٣).