الأولى: عبد الكريم بن أبي المخارق، قال ابن حجر:"ضعيف"(التقريب ٤١٥٦).
وبه ضعفه الإمام الدارمي؛ حيث أسند بعده حديث أبي أيوب المتقدم، ثم قال:"وهذا أصح من حديث عبد الكريم، وعبد الكريم شبه المتروك". وأقره ابن دقيق العيد في (الإمام ٢/ ٥١٥)، والمعلمي اليماني في (رسالة القبلة وقضاء الحاجة/ ضمن مجموع آثار الشيخ المعلمي ١٦/ ١٠).
وقال الهيثمي:"رواه أحمد، وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق، وهو ضعيف"(المجمع ١٠٠٨، ٦٨٩٥).
وقال البوصيري:"هذا الإسناد ضعيف؛ لضعف عبد الكريم بن أبي المخارق"(إتحاف الخيرة ١/ ٢٧٥).
الثانية: الوليد بن مالك، ترجم له البخاري في (التاريخ الكبير ٨/ ١٥٢)، وابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل ٩/ ١٧)، برواية عبد الكريم بن أبي المخارق وحده عنه، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، ومع هذا ذكره ابن حبان في (الثقات ٧/ ٥٥٢)! .
فهو مجهول العين والحال، ولذا قال الحسيني:"مجهول"(الإكمال ٩٦٢)، وفي (تعجيل المنفعة ١١٥٥): "مجهول غير مشهور".
ولهذا قال الشيخ الألباني - متعقبًا ابن حبان -: "العجب من ابن حبان؛ فإنه ذكره في "الثقات " من رواية عبد الكريم هذا عنه، وقد قال في ترجمة عبد الكريم من "ضعفائه": (كان كثير الوهم، فاحش الخطأ ... )، فكان